روايه عازف بنيران قلبي للكاتبه سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

ولكنها توقفت أمام يونس واتجهت لراكان تتحدث

ممكن كلمتين ليونس ياآبيه زفر كم من الهواء دفعة واحدة وتحرك متجها لنوح وحمزة أما سيلين وقفت قدام يونس تطالعه بنظراتها العاشقة ثم ابتسمت 

تعرف حبيتك قوي حبيتك حب سرمدي حب خلاني اغير حتى من اختك عليك حب خلاني أشوف الدنيا كلها بمبي حب اعمى خلاني

 

مشفش عيوبك لكن على قد الحب دا يايونس على ماكرهتك قوي دي ذكرى من سيلين البنداري عشان كل ماتوقف قدام المرايا تفتكر أن الخد دا سيلين ودعتك بيه ومسحتك للأبد 

كانت كلماتها كأشواك تخربش جدران قلبه حاول جذبها ولكنها نزعت نفسها تشير بسبابتها

بتمنى ماكنش من عيلة البنداري عشان مااندمش على واحد ذيك يادكتور 

بعد لحظات خرجت أسما بصحبة ليلى وعالية وأسما جلس الجميع أمام المأذون الذي بدأ بعقد القران كانت ليلى تجلس بجوارها وابتسامة جميلة على محياها همس لنوح الذي يجاورها بالجانب الآخر 

عارف لو زعلتها هقطعك بضوافري 

نظر لاصابع يديها ثم ابتسم بتهكم الأيد دي آخرها ټضرب قطة قاطعهم المأذون وهو يسأل عن وكيل العروس 

أجابه راكان 

العروسة وكيلة نفسها هي معدية السن القانوني ومش محتاجة قالها حتى لا يتطرف السؤال عن والدها ورغم ذلك ابتسمت له عندما كان المأذون يدون بياناتهم فأردفت 

حضرة المستشار هيكون وكيلي صدمة اذهلت الحضور مما أدى إلى توجه نوح بالنظر إليها 

هزت رأسها وهي تسأله 

إيه في إيه بتبص لي كدا ليه الشيخ سأل وأنا جاوبت 

ابتسم راكان وهو يرمق نوح بنظرة متهكمة فأردف قائلا 

أهو عشان اعرف اربيك مش كدا يااسوم 

هنا جحظت أعين ليلى وهي تطالعه بنظرات چحيمية فأردفت سريعا غير منتبه للحضور

هي تقول راكان وكيلي وانت تقولها أسوم لا وحياة ربنا دا شكله حلم لا مش حلم دا كابوس 

ضحك الجميع على كلماتها العفوية مماجعل أسما تلكزها 

اټجننتي يابت أنا وحضرة المستشار بقينا صحاب ابتسمت بسخرية رافعة حاجبها لأسما 

شوف إزاي وانا اللي كنت ظلمكوا وفهمت غلط 

قاطعهم نوح 

إيه مش هنكمل ياباشمهندسات أما راكان الذي ظل يطالعها بصمت وهي تنفخ وجنتيها بضجر رفعت نظرها إليه ابتسم عندما شعر بها 

ودت لو اطبقت على عنقه كانت نظرات ڼارية لو ټحرق لأحړقته 

انتهى عقد القران نهض الجميع مهنئين نوح وأسما بعد قليل غادر المأذون ومن معه وبقى الأصدقاء يحتفلون بهما 

توجهت لميا لأخيها 

ألف مبروك ياحبيبي ربنا يسعدك وبالرفاء والبنين ان شاءالله 

ضمھا بحب وهو يهمس لها

مش هنسى وقفتك معايا يالولو ضمت وجهه قائلة 

أهم حاجة عندي سعادتك يانوح أنا هسافر بكرة بدري لازم امشي دلوقتي قبل مابابا يلاحظ غيابي وانت اعمل زي ماقولتلك 

أومأ برأسه ثم تحركت متجه لأسما التي تجلس بجوار أسيا ضمتها بحب 

اسما نوح بيحبك قوي ياريت تحافظي على الحب دا 

نظرت إليه بنظراتها العاشقة 

نوح في قلبي قبل عيني يالميا ابتسمت لها تضمها 

ربنا يسعدكوا يارب ثم استأذنت مغادرة 

بينما توقفت ليلى تجيب على هاتفها الذي ارتفع رنينه بالأجواء تسائلت سيلين 

دا سليم ولا إيه 

هزت رأسها رافضة وتحدثت

لا دي ماما بعد اذنكو خطت إلى أن وصلت تحت شجرة مانجو وأجابت والدتها 

ايوة ياماما حبيبتيعلى الجانب الآخر تحدثت سمية

حبيبتي درة اتأخرت دا كله عندك 

ضيقت عيناها وتسألت 

درة عندي تعمل إيه ياحبيبتي! لا درة مش عندي 

كان هناك من يطالعها بعينيه التي تشبه قرص الشمس استدارت عندما وصلت رائحة عطره لأنفها اتجهت فتقابلت نظراتهما حتى فقدت سيطرتها وشعرت بقشعريرة قوية سرت بعمودها الفقري للحظات فقط عبرة سريعة غائرة انسدلت لوجنتيها ولكنها هربت من براثن نظراته الموجهه إليها وهو ينفث سېجاره ويتذكر حديث سيلين هو أتى ليحادثها حتى تكون عونا لسيلين في الفترة القادمة عندما وجد ترابطها القوي بأسما احب صداقتهما هنا تمنى ان تقترب من أخته 

ظل واقفا خلفها على بعض أمتار حتى تنهي حديثها في نفس الوقت رفع هاتفه وأرسل رسالة لأخيه

سليم تعالى على مزرعة نوح لازم سيلين تعرف حقيقة نسبها مستنيك هناك ومتخفش مراتك هنا كمان مش هخليها تمشي إلا لما تيجي 

زوت مابين حاجبها تستمع لحديث والدتها 

طيب ياماما اقفلي وأنا هكلمها وأشوفها فين

بكت والدتها على الجانب الأخر 

بتصل بيها ومبتردش ياليلى تليفونها مقفول يالهوي ليكون أمجد خطڤها ويعمل فيها حاجة 

هنا استدارت سريعا لراكان وانتفض جسدها وهي تهز رأسها رافضة حديث والدتها

لا ياماما مټخافيش أنا هتصرف هشوف 

قاطعتها امها وهي تبتعد عن غرفتها حتى لايسمع والدها حديثها

ليلى ابوكي تعبان بقاله كام يوم ممكن يروح فيها لو الزفت دا وصل لأختك 

تنهدت وأكملت 

شوفي راكان يابنتي هو وعدني انه هيوديه في داهية كان يقف يطالعها بتركيز على تغير ملامحها دنى بخطواته منها 

فيه حاجة! تسائل بها 

سحبت نفسا قويا لتثبط نوبة البكاء التي كانت على وشك الانفجار في أي لحظة فأردفت وهي تنظر للأعلى 

خلاص ياماما هتصرف واطمنك اتجهت تجلس على الأريكة عندما شعرت بفقدان قدرتها على الوقوف

مش قادرة أقف جسمي بيرتعش أمسكت الهاتف بيد مرتعشة جلس بجوارها 

انا بسألك فيه ايه رفعت نظرها وعيناها محجرة بالدموع 

درة مرجعتش البيت وفونها مقفول ومحدش يعرف عنها حاجة مش أمجد محپوس ! 

نهض

 

تم نسخ الرابط