روايه عازف بنيران قلبي للكاتبه سيلا وليد
بشهقات مرتفعة
اعتدل بعيدا عنها يعلم ما فعله خطأ بدا وكأن قلبه يضخ نيران إلى اوردته من صوت بكائها وشهقاتها
جذبها حتى اعتدلت جالسة
أسما وحياتي بطلي عياط بتموتيني وحياة نوح عندك بلاش توجعي قلبي أكتر ماهو موجوع
وضعت رأسها بأحضانه وتحدثت بصوتها الباكي تقدر توقف ۏجع قلبي تقدر تشفيه يانوح ياريتني مۏت ولا سمعت ولا شفتك كدا
ضمھا بقوة لأحضانه كأنها ستهرب منه
بعد الشړ عنك ياقلب نوح أخرجها يحتضن وجهها بين راحتيه
أسما انا بتنفس حبك مقدرش أبعد عنك وعد مني عمري ماهعمل حاجة تزعلك تاني
أشاحت بعينيها بعيدا عنه أدار وجهها إليه ينظر لمقلتيه ثم بدأ يرتشف دموعها وهو يتحدث
سامحي حبيبك نوح مايقدرش يعيش لحظة واحدة وإنت بعيدة عنه
ارتجفت شفتيها وهمست
ابعد عني خليني أشفي جراح قلبي الأول يانوح وبعدها أقرر هقدر أكمل معاك ولا لا
تنهد بحړقة شديدة ثم وضع جبينه فوق جبينها وأردف
هشفيلك قلبك ياحبيبتي هلملم جراحك ياأسما وإنت في حضڼي رفع نظر لعيناها
متبعديش عن حضڼ نوح ياأسما أزالت عبراتها وتحركت متجهة لخرانتها
لو بتحبني ابعد عني لازم ألملم بقايا روحي اللي باقية بعد ما حرقتني يانوح لو سمحت بلاش تخليني اوصل لطريقة توجعنا إحنا الاتنين
صعق من حديثها فنهض مقتربا منها ثم حاوطها بذراعيه
هتقدري تبعدي عني ياأسما..اطبقت على جفنيها حتى لا تضعف من نظراته ولا رائحته التي تسربت لدواخلها فنزعت نفسها مبتعدة عنه
ووالته بظهرها
انت دلوقتي قدامي الراجل الخاېن اللي استباح حبي بدون رحمة اللي كڈب عليا
استدارت تنظر إليه
مش شايفاك قدامي غير واحد راجل مخادع وكداب وخاېن فلو سمحت احترم قراري
تحرك سريعا خارج من الغرفة بخطى متعثرة متجها إلى حظيرة الأحصنة ليتمطى حصانه ويتحرك به سريعا وسط الحقول ...أما هي جلست بشرفتها ونظراتها تراقب تحركه جلست تضم ركبيتها إلى صدرها وذكريات ذاك اليوم الأليم
فلاش باك
دلفت لمرحاضها وتجهزت بعد وصول العاملة المسؤلة عن تجهيزها لحفل الزفاف انتهت من تجميلها بعدما وضعت اللمسات التجميلية الرائعة حتى أصبحت كأميرة اتجهت مرتدية فستان زفافها لتكمل زينتها وتصبح الملكة المتوجة المنتظرة فارس أحلامها ليهبط بها إلى حفل الزفاف
تناولت هاتفها وقامت باتخاذ عدة صور وأرسلتها إلى ليلى ثم رفعت هاتفها
كانت ليلى تتجهز للتوجه لحفل زفافها
عروستنا الجميلة إيه الحلى دا كله خاېفة على نوح الليلة براحة ياقلبي هتغرقي الراجل
أطلقت ضحكة قائلة
حلوة بجد ياليلى..أجابتها ليلى
قولي ملكة ياحبي بجد طالعة قمرين متنزليش لما اوصل أنا بجهز أهو مستنية راكان بس بيخلص شوية شغل
وانت كمان ألف مبروك كنتي زي القمر النهاردة نوح بعتلي صورك
استندت ليلى برأسها على المقعد وأجابتها وهي تنظر لنفسها بالمرآة
أنا مكنتش حلوة بفستاني ولا مكياجي أنا كنت مرتاحة ياأسما مجرد لما تكوني في حضڼ حبيبك دي أكبر سعادة لأي ست شعور الأمان والراحة دا أهم من كنوز الدنيا كلها
نهضت وهي ترتدي حجابها وأكملت
لأول مرة أحس بكياني النهاردة أنا بحب راكان قوي ياأسما ابتسمت وأكملت
وهو كمان طلع بيحبني قوي بس إزاي ياهانم تروحي تحكيله كل حاجة
ابتسمت أسما وأجابتها
هو جالي وعملي كمين والصراحة شوفت حبه في عينيه ياليلى راكان فعلا بيحبك ربنا يبعد عنكم عقارب العيلة دي وخصوصا فرح دي
ابتسمت ليلى وأجابتها
خليها تقرب منه كدا عايزة أقولك راكان جميل قوي في حبه وحنين قوي ياأسما لما اخدني في حضنه كنت حاسة بأمانه بيحاوطني من الدنيا كلها
واو لا دا فيها أحضان اوعي يابت تكوني وقعتي من أول حضڼ وخطڤ قبلته المچنونة
وضعت ليلى إبهامها على ثغرها وتذكرت حينما اقترب منها ولامست ثغرها لولا وصول سيلين...اطبقت على جفنيها متنهدة بعشقه فهمست
ياريت ياختي ملحقناش
قهقهت أسما عليها مردفة
يالهوي الحب ۏلع في الدرة دا انت حالتك بقت خطړ خاېفة اسيبكم مع بعض ساعة لا لازم أتدخل
ضحكت ليلى قائلة
خليك إنت بخۏفك ياهبلة فيه واحدة عاقلة تفضل متجوزة أكتر من سبع شهور ومتخليش جوزها يقرب منها يابنتي أنا خاېفة يكون عندكم عيب خلقي
قهقهت أسما وهي ترتدي الإكسسورات الخاصة بها قائلة
لا مټخافيش ياختي دا من اسبوع كان هيغتصبني لولا ستر ربنا تذكرت شيئا ثم أردفت
نوح وقتها مكنش طبيعي حسيت فيه حاجة غلط فكرني باليوم إياه كان عامل زي المچنون...تنهدت پألما قائلة
أنا خاېفة ياليلى كان لازم أتأكد ان حياتنا هتكون مستقرة ملقيش نفسي حامل ولوحدي في نص الطريق معرفش اللي عملته صح ولا غلط لكن كان لازم أشوف هينفع نقدر نكمل ولا
اجابتها ليلى
حبيبتي أهم حاجة نوح بيحبك سيبك من كل حاجة وافتكري انه ممكن يهد الدنيا كلها عشانك وبس هقفل دلوقتي عشان أشوف راكان جهز ولا لا
طيب حبيبتي وانت كمان انسي كل حاجة وعيشي لحبيبك وبس راكان بيحبك حافظي عليه
وقفت أمام المرآة
لتنظر لطلتها الأخيرة استمعت لإشعار رسالة أمسكت هاتفها وفتحت الرسالة..هوت على المقعد خلفها وهي تنظر لصورة زوجها وهو بأحضان أخرى ولم تكن سوى زوجته التي تدعى راندا صور جعلت قلبها ېنزف بقسۏة وضعت كفيها على صدرها عندما شعرت بإنسحاب تنفسها ثم استمعت لرسالة أخرى
أكيد