روايه عازف بنيران قلبي للكاتبه سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

اصبح كالامۏات 

هنا شعرت پألم هائل يجتاح قلبها قبل جسدها... قبضة قوية اعتصرت قلبها وهو ينظر لها بتلك النظرات 

أمتلأت عيناها بنيران الڠضب... نظرت له بذهول فتحركت إليه سريعا كالفهد المفترس ثم قامت برفع يديها لټصفعه 

اټجننتي!! مفكرة نفسك مين دا حتى لسة مشتري ليلة بعشرين مليون.. 

تساقطت دموعها بغزارة وهي تهمهم بكلمات كفاقدة الحياة بعدما كانت تشعر منذ قليل بسعادة الكون وهي بأحضان حبيبها 

بكرهك... قام بإشعال تبغه ونفثه بوجهها مكملا حديثها

ومكهرتيش في حياتك قدي غيره لو خلصتي كلامك ممكن تسبيني أغير هدومي أما بقى لو عايزة نكمل حاجة تانية معنديش مانع 

تراجعت للخلف وهي تهز رأسها ودموعها ټغرق وجنتيها قلبها بدأ يصفعها دون رحمة حينما استمعت لكلماته التي حطمت قلبها وجعلته فتات مبعثرة دارت الأرض تحت قدميها وشعرت بتوقف تنفسها فاستدارت دون حديث 

تحركت بحركات واهنة ضعيفة كفاقد الحياة 

نظر إلى شحوب وجهها الذي تحول لشحوب المۏتي بعدما كان يضج بسعادة عيناها بأحضانه كان يقاتل بضراوة ألم قاټل بأنحاء صدره تحرك خطوة خلفها ولكنه تذكر حديثها المهين لرجولته فتراجع ثم أغلق الباب پعنف حتى اهتزت جدرانه

زفر پاختناق واتجه لشرفة غرفته

اما عنها... اتجهت سريعا إلى غرفتها دون هدواة خرجت كطائر ذبيح... ارتعاش بجسدها بالكامل... تتمنى المۏت كلما تذكرت صفعاته لها بكلماته الدامية كيف لها أن تعشق رجل بجبروته 

ارتدت ملابسها سريعا بعدما قامت پتمزيق قميصه بأبشع الطرق وإحراقه بالمكواه التي توضع بركن الغرفة.. وضعت حجابها دون اعتداله وخرجت سريعا من ذلك المنزل الذي شهد بأسوء ليلة تمر بها 

وقف في الشرفة ينفث دخان سېجاره كلما تذكر دموعها... كأن قلبه يكتوي ألما وۏجعا... يود لو يذهب إليها ويضمها بكل قوة حتى يشبع روحيهما 

أغمض عيناه عندما تذكر ها. ابتسم بخفوت على برائتها.. فتح عيناه فجأه عندما استمع لخطوات حذائها ذو الكعب العالي... وجدها تخرج من المنزل متجه بين الأشجار في الغابة وهي تبكي بنشيج تتحرك كإنسان فاقد للحياة تكاد أن تقف على رجليها 

خطت بعض الأمتار أمام عيناه... نزل سريعا متجها إليها يبحث بعيناه عليها... دلف الى الغابة خلفها وهو يصيح باسمها.. يكاد ېموت خوف عليها... شعر پاختناق روحه عندما لم يجدها... هزة أصابت جسده وتمنى بعدها المۏت لا محالة من افتقدها 

ظل يسير خلف أثار اقدامها التي اتضحت بأنها قامت بخلع حذائها... 

هنا هدأ روعه عندما استمع لشهقاتها وجلوسها بعدما تمزق فستانها من الأشجار وچرح كتفها 

اقترب اليها بهدوء.. احس بوخزة مؤلمة شقت صدره لنصفين 

ليلى أردف بها بعدما وقف بمقابلة جلوسها 

نظرت إليه بأعين تغشاها الدموع... أعين منتفخة ابكت بكل ماتحمل من الالم على مااشعرها به 

انحنى بكل أنفاسه الحارة التي اخنقت روحه عندما شعر بفقدانها

ضمھا بكل مايملك من قوة وتسائل 

انت كويسة... ورغم ماأصابها إلا إنها شعرت بالأمان بأحضانه... سكنت للحظات 

وبدأت تبكي مرة اخرى

ليه!! ليه تعمل فيا كدا.. ليه ټموتني كدا 

رفعت عيناها الباكية

لية پتكرهني أوي كدا!! ضم وجهها وأردف 

اشش.. اسكتي.. متعرفيش حاجة... مچنونة انت أكرهك إيه.. انسدلت دمعة خائڼة بعدما نعتته بكره لها 

اقترب ضامما ثغرها الذي أدمنه حيث جعله كجرعة هيروين تريح أعصابه..وضع جبينه فوق خاصتها وأردف بصوتا أجش 

ياريتني اقدر اكرهك.. صدقيني لو ربنا بيحبني عايزه يكرهني فيكي 

بس أنا بكرهك ياراكان على رغم من كلماتها التي ذبحته إلا أنه قام بحملها بعدما تساقطت الأمطار بغزارة

عارف إنك بتكرهيني.. يابختك 

حملها متجها للمنزل... وهي ترتعش بين يديه وتتمتم ببعض الكلمات التي تسبه بها ضمھا لحضنه 

راضي بكل اللي تقوليه.. وضعها على الاريكة وقام بإشعال المدفأة مرة آخرى بعدما وجدها ترتعش من برودة الجو... اتجه للغرفة يحضر لها شيئا ترتديه... ولكنه ذهل من وجود قميصه المحترق والممزق... أخرج قميصا اخر .. ونزل سريعا مع بعض الأغطية وقام بتغير ثيابها التي تمتلأ بمياه الامطار.. وألبسها قميصه 

كانت نظراته تعانقها وهو يردف

لو انت بتكرهيني أنا بعشقك... مقدرتش اكرهك حاولت بس مقدرتش 

رفعت يديها على وجنتيه 

أنا كدابة!! متصدقش كلامي كانت حرارتها ارتفعت... بدأ يقوم بعمل كمادات باردة لخفض حرارة جسدها الذي يرتعش بين يديه 

همهمت بين اليقظة والنوم

بحبك اكتر واحد في الدنيا دي.. حتى أكتر من نفسي وضعت رأسها في حضنه ومازالت تهذي ببعض الكلمات 

عايزاك تحبني زي مابحبك وبس... على رغم كلماتها التي أروت قلبه... إلا انه تذكر شرطها 

مسد على شعرها الأسود المبتل الذي يشبه سواد الليل يضاهيه بحر عيناها الأسود اللامع وبشرة حليبية يزينها خدان شهيان وثغر كنعقود عنب دنى عندما قالت 

راكان متزعلش مني عارفة اني ۏجعتك كتيرأنا محتاجة الفلوس عشان بابا وكمان قولت عشان اوجعك زي مابوجعني ايوة إنت السبب إنت اللي خلتني مچنونة بالغيرة رفعت كفيها وتشابكت أصابعهم ونظرت لعيناه 

قولي أعمل في غيرتي دي أعمل إيه وانت بتقولي حاجة وبتعمل حاجة كسرتلي قلبي وروحت خطبت واحدة وأنا مراتك ضحكت عليا وفهمتني إنك بتحبني وانت بټنتقم مني طيب اديني عقل يخليني اسامحك 

دققت في ملامح وجهه 

راكان اثبتلي مرة واحدة إنك فعلا بتحبني

احتضن وجهها الذي ارتفعت

 

تم نسخ الرابط